بسم الله الرحمن الرحيم
تسألين عني ! ..
أنا من بات يفكر فيك
كجذور النخلة العطشى ,
حين تفكر في السماء المثقلة بالغيوم ..
ويشتاق إليك
كالطير الغريب في غابة الدهور ,
حين يشتاق إلى روح أليفة
تمرح معه بين الزهور ..
كل رسالة منك , والتي هي قطعة أدبية راقية ,
أتلهف عليها تلهفا شديدا ..
وما أكتب لك إلا لكي أرى من جديد كلماتك العذبة , التي تذوبني وتذوب أحزاني في نفس الوقت .
صار فتح البريد من أجلك أنت
ومن أجل رسائلك فقط ..
كل الرسائل لا قيمة لها سوى رسائلك ,
وقد يكون لبعض الرسائل قيمة
حين تجاور رسالة منك .
كل يوم أنتظر ..
وكل ما فتحت البريد أتلهف ! ..
أو بعد هذا تسألين ! ..
أو بعد هذا تشكين ! ..
اعذريني ,
إنني أنسى نفسي فعلا حين أكتب لك ,
وما هي نفسي أمام طيفك الساحر ! .
أحس بحنين غريب نحوك
وكأني أعرفك منذ زمن بعيد ..
ربما قبل آلاف السنين .
أود أن أطير إلى مملكتك الساحرة
حتى أراك ..
وأكون قريبا منك
وأرى الدنيا من خلال عي*** ..
ماذا أقول أكثر ؟! ..
هل يرضيك أن أقول إنني كذا وكذا وكذا ! .
صدقيني كل ذلك غير مهم ..
المهم أشواقي وحنيني إليك ..
تلهفي لأن أعرف عنك أكثر وأكثر .
المهم انك غزوت قلبي
واحتللت مساحة كالمحيطات من أعماقه .
أرأيت كيف هي مكانتك وغلاوتك عندي ..
كل ما أرجوه أن تكتبي لي كل يوم ..
دعيني كل يوم أقرأك وأتخيل أناملك الرقيقة
وهي تكتب لي رسالة أو بطاقة ..
دعيني كل يوم أعيش معك ومع كلماتك الحنونة .
لقد قلت لك إنك حنونة بالمرة .. ودودة للغاية ..
ذوبتيني لدرجة لا تتصورينها .
وهاأنذا أكرر نفس العبارات لأنك فعلا كذلك .
سامحيني لقد أطلت عليك ,
ولكن يمكنك أن تعاتبي قلبي المتلهف ! .
والسلام على قلبك الحنون ..